مَنْ أنا ..؟

لحَظهْ وقفتُ أمَامْ مِرأتيْ , نَظرتُ لتفَاصِيل تَكوينيْ سَألتْ نفسَيْ مَنْ أنا ..؟
مَر بيْ شَريطُ ذِكريَاتيْ , أينْ أقِفْ , مَنْ عَرفتْ ..؟
ذَاتْ يَوم دَخلتُ لِهَذا العَالمْ الغَريبْ الذيْ يُسمىَ الأنترنتْ لمْ أكنْ علىَ داريةْ بهِ
مُجردْ مَنْ كلْ شَيْء ...لا أعَرفُ غيرْ أننيْ أحُبْ أنْ أكتَبْ ...
لمْ أسألْ مَنْ هِيَ تِلكَ الوُجوهْ المُختِفيَهْ ورَاء الشَاشةْ ..
والتيْ تحَجبْ ورَاءها الآفْ الأسَرارْ وتَموتُ خَلفِهَا الآفْ القَلوبْ ..
كَانتْ حُروفيْ تحَملُ هَويتيْ وتَرسِمُ قلبيْ ..
تُريدْ أنْ تَطبعُ بصَمةْ عْلىَ جَدار القُلوبْ وتُلثمْ قُبلةْ مَحبةْ تُبدِدْ وحَشةُ الغُربهْ
تَألفتْ قُلوبْ مَعيْ , إختَلفتْ أخُرىَ ..
مِنهُمْ مَنْ حَملنيْ فَوقْ السَحابْ جَبر كسَريْ , ضَمدْ جَرحيْ , داعب مشآعري
ومِنهُمْ مَنْ أعتَبرنيْ قَاسيْ , مُتجَبرْ , مغرور
كنتُ أقِفُ بحَيرةْ أمَامْ تِلكَ التَناقُضاتْ أهيْ القُلوبْ التَيْ تَتكلمْ
أمْ ذَلك الجَهازْ المَعدنيْ الذيْ تَحركُهْ أيَديْ خَفيهْ ورَاءها ألفْ سِر وسِرْ
لِمَاذا لا نَقِفْ لحَظاتْ صَدقْ ونَقرأ أنُفسنَا بعَيونْ الآخَرينْ ..؟
هَلْ أنَا ..؟ وأنا ..؟ وأنا ..؟

أريَدُ أنْ أرىَ نفَسيْ بعَيونكُمْ , مَنْ أنا ..؟ كيفْ تتخَيلوننَيْ ..؟
~